ندوة دولية لأجل حدائق أكدال في مراكش
مراكش: «الشرق الأوسط»
انعقدت أخيرا ندوة دولية استمرت يومين حول موضوع: «اكدال مراكش، الحديقة والمدينة» بنفس المدينة شارك فيها اخصائيون في علم الحدائق من المغرب وايطاليا وفرنسا، حيث تناولوا تاريخ وهندسة هذه البقعة باعتبارها من اهم المحطات الحضارية التي خلفها الموحدون. كما قدمت مجموعة من البحوث الدولية التي تناولت بالدرس حدائق اكدال، اضافة الى عرض نماذج لحدائق عالمية استلهمت من تأثيراتها الهندسية، وطريقة غرسها، واهمها التأثيرات التي تم الاخذ بها لبناء الحدائق بايطاليا.
وتعتبر حدائق اكدال بمدينة مراكش احد اهم معالم هذه المدينة الى جانب معالم اخرى كصومعة الكتبية، وحدائق المنارة. وقد بنيت حدائق اكدال ايام الدولة الموحدية على مساحة شاسعة تصل الى 500 هكتار، وهي بذلك تعادل المساحة التي بنيت عليها مدينة مراكش.
وتعتبر حدائق اكدال من اقدم الحدائق على المستويين العربي والاسلامي، وقد بنيت في القرن الثاني عشر، بطريقة معمارية ادهشت العالم آنذاك، حيث تتوسطها صهاريج كبيرة تكفي لابحار قارب من عشرة امتار، اضافة الى اغراسها المتنوعة المترامية الاطراف، اضافة الى تقنيات لتصريف وتنظيم المياه وتوزيعها. واعتبرها الباحثون فريدة في عصرها، ومازلت حتى الآن تؤدي وظائفها في السقي دون ان تصاب بالتعطل والتجاوز.
واعتبارا لهذه الخصوصيات كانت حدائق اكدال قد حصلت على جائزة «كارلو سكاربا» في مايو (ايار) الماضي، التي تمنحها المؤسسة الايطالية «بينيتون» للدراسة والبحث في فن الحدائق، وهو ما اعتبرته سلطات المدينة تكليفا عالميا للحفاظ على هذه المعلمة ومداومة صيانتها بالشكل الذي يبقي على مركزها المرموق الذي تتقلده في التاريخ العالمي للحدائق.
ومعلوم ان حدائق اكدال شكلت دائما معلمة يتباهى بها سكان مدينة مراكش، لكن السنوات الاخيرة، التي شهد فيها المغرب جفافا غير مسبوق اثر كثيرا على اغراس حدائق اكدال، حيث تراجع منسوب مياه الصهاريج بشكل كبير، وتكاثرت بعض الحيوانات بأعداد كبيرة مثل الذئاب والارانب والقنافد.
مراكش: «الشرق الأوسط»
انعقدت أخيرا ندوة دولية استمرت يومين حول موضوع: «اكدال مراكش، الحديقة والمدينة» بنفس المدينة شارك فيها اخصائيون في علم الحدائق من المغرب وايطاليا وفرنسا، حيث تناولوا تاريخ وهندسة هذه البقعة باعتبارها من اهم المحطات الحضارية التي خلفها الموحدون. كما قدمت مجموعة من البحوث الدولية التي تناولت بالدرس حدائق اكدال، اضافة الى عرض نماذج لحدائق عالمية استلهمت من تأثيراتها الهندسية، وطريقة غرسها، واهمها التأثيرات التي تم الاخذ بها لبناء الحدائق بايطاليا.
وتعتبر حدائق اكدال بمدينة مراكش احد اهم معالم هذه المدينة الى جانب معالم اخرى كصومعة الكتبية، وحدائق المنارة. وقد بنيت حدائق اكدال ايام الدولة الموحدية على مساحة شاسعة تصل الى 500 هكتار، وهي بذلك تعادل المساحة التي بنيت عليها مدينة مراكش.
وتعتبر حدائق اكدال من اقدم الحدائق على المستويين العربي والاسلامي، وقد بنيت في القرن الثاني عشر، بطريقة معمارية ادهشت العالم آنذاك، حيث تتوسطها صهاريج كبيرة تكفي لابحار قارب من عشرة امتار، اضافة الى اغراسها المتنوعة المترامية الاطراف، اضافة الى تقنيات لتصريف وتنظيم المياه وتوزيعها. واعتبرها الباحثون فريدة في عصرها، ومازلت حتى الآن تؤدي وظائفها في السقي دون ان تصاب بالتعطل والتجاوز.
واعتبارا لهذه الخصوصيات كانت حدائق اكدال قد حصلت على جائزة «كارلو سكاربا» في مايو (ايار) الماضي، التي تمنحها المؤسسة الايطالية «بينيتون» للدراسة والبحث في فن الحدائق، وهو ما اعتبرته سلطات المدينة تكليفا عالميا للحفاظ على هذه المعلمة ومداومة صيانتها بالشكل الذي يبقي على مركزها المرموق الذي تتقلده في التاريخ العالمي للحدائق.
ومعلوم ان حدائق اكدال شكلت دائما معلمة يتباهى بها سكان مدينة مراكش، لكن السنوات الاخيرة، التي شهد فيها المغرب جفافا غير مسبوق اثر كثيرا على اغراس حدائق اكدال، حيث تراجع منسوب مياه الصهاريج بشكل كبير، وتكاثرت بعض الحيوانات بأعداد كبيرة مثل الذئاب والارانب والقنافد.