مراكش تحتضن المهرجان الدولي لفن الحدائق
بمشاركة فنانين وتشكيليين ومهندسين وهواة بستنة
مراكش: عبد الكبير الميناوي
تحتضن مدينة مراكش ابتداء من اليوم ولمدة ثلاثة ايام، الدورة الأولى لمهرجان «فن الحدائق 2007»، حيث يشارك في هذه التظاهرة، التي تنظمها مجلة «حدائق المغرب.. حدائق العالم» فنانون وتشكيليون ومهندسون ومهنيون وهواة البستنة، من فرنسا وإيطاليا والمغرب، يتقدمهم الفنانون فريد بلكاهية وعمر بوركبة والعربي شرقاوي وبوشعيب هبولي.
وينتظر أن تكون هذه التظاهرة الثقافية والعلمية والتربوية، التي تنظم تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، والرئاسة الشرفية للأميرة للا حسناء، مناسبة للتعرف عن قرب على ميدان وحرف البستنة وإبراز خصوصيات فن الحدائق ومميزاته.
ويطمح المنظمون، من خلال هذه التظاهرة، إلى إعطاء متنفس لتطوير فن الحديقة بالمغرب وتشجيع الجمهور على اكتساب الوعي بأهمية التراث الطبيعي للبلد، فضلاً عن تنظيم فضاء واسع للتربية البيئية والسياحة البيئية والأنشطة التربوية وورشات فنية لفائدة الأطفال من مختلف مدارس مدينة مراكش وضواحيها لاكتشاف عالم الحدائق.
وينتظر أن تكون هذه التظاهرة، مناسبة للفت انتباه جمهور المهرجان الى غنى وقيمة التراث المغربي في هذا المجال من خلال تنظيم ندوات وموائد مستديرة وعرض أفلام حول حدائق أخرى في العالم وأخرى تبرز حياة النباتات.
وتُنظم خلال هذا المهرجان قرية للمشاتل للمساهمة في التعريف بمهن وحرف البستنة، وأخرى ستخصص للجمعيات التي تعمل على حماية الحدائق والبيئة للإطلاع عن قرب على المشاريع المنجزة في هذا المجال.
وبالموازاة مع هذه التظاهرة، ستحتضن «عرصة مولاي عبد السلام» و«جنان الحارتي» وحدائق «أكدال» و«المنارة» و«المعهد الثقافي الفرنسي» و«ماجوريل»، فضلاً عن بعض الحدائق الخاصة الموجودة بتاحناوت وأوريكا (ضواحي مراكش)، على امتداد أربعة أيام، حفلات موسيقية ومعارض فوتوغرافية حول الحدائق بالمغرب والحدائق التي أحدثت خصيصاً بهذه المناسبة من قبل شباب مغاربة وأجانب. وقال عبد الرزاق بنشعبان محافظ حدائق ماجوريل، ورئيس تحرير مجلة «حدائق المغرب.. حدائق العالم» إن «تاريخ مراكش تمت كتابته عبر حدائقها، أيضاً. فأحياء عديدة من المدينة أخذت أسماء الحدائق عنواناً وتسمية لها، مثل «عرصة علي وصالح» و«عرصة الملاك» و«عرصة البرادعي». لكن، للأسف نحن نلاحظ اليوم أن التمدين جعل الإسمنت يملأ ويغطي أو يمسح خضرة الحدائق والعرصات في مراكش». وأضاف بنشعبان أنه بالنظر إلى تطور المدينة الاقتصادي والنمو الديموغرافي، الذي صارت تعيش على إيقاعه، مع ما يرافق كل ذلك من تلوث بيئي، فقد اتسعت مساحة التخوف على المستقبل البيئي للمدينة، الشيء الذي صار يستدعي التحلي بقدر كبير من المسؤولية في سبيل المحافظة على ما تبقى من حدائق مراكش ومساحاتها الخضراء، التي صارت تضيق وتتراجع أمام إعصار الإسمنت والجرافات. «وبما أننا مقتنعون»، يقول بنشعبان، «إنه ليست هناك تنمية مستدامة من دون احترام للتوازن البيئي، فقد انطلقنا، في مجلة «حدائق المغرب.. حدائق العالم»، من هذا المنطلق في أُفق تنظيم الدورة الأولى لمهرجان «فن الحدائق 2007»، مع رغبتنا الصادقة بأن يعطي المهرجان قيمة مضافة للمدينة الحمراء، وأن يجعل منها وجهة بيئية، بحيث تكون قادرة، في خضم تطورها ونموها المتسارع، على ضمان إطار بيئي وسياحي ملائم لسكانها وزوارها.
بمشاركة فنانين وتشكيليين ومهندسين وهواة بستنة
مراكش: عبد الكبير الميناوي
تحتضن مدينة مراكش ابتداء من اليوم ولمدة ثلاثة ايام، الدورة الأولى لمهرجان «فن الحدائق 2007»، حيث يشارك في هذه التظاهرة، التي تنظمها مجلة «حدائق المغرب.. حدائق العالم» فنانون وتشكيليون ومهندسون ومهنيون وهواة البستنة، من فرنسا وإيطاليا والمغرب، يتقدمهم الفنانون فريد بلكاهية وعمر بوركبة والعربي شرقاوي وبوشعيب هبولي.
وينتظر أن تكون هذه التظاهرة الثقافية والعلمية والتربوية، التي تنظم تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، والرئاسة الشرفية للأميرة للا حسناء، مناسبة للتعرف عن قرب على ميدان وحرف البستنة وإبراز خصوصيات فن الحدائق ومميزاته.
ويطمح المنظمون، من خلال هذه التظاهرة، إلى إعطاء متنفس لتطوير فن الحديقة بالمغرب وتشجيع الجمهور على اكتساب الوعي بأهمية التراث الطبيعي للبلد، فضلاً عن تنظيم فضاء واسع للتربية البيئية والسياحة البيئية والأنشطة التربوية وورشات فنية لفائدة الأطفال من مختلف مدارس مدينة مراكش وضواحيها لاكتشاف عالم الحدائق.
وينتظر أن تكون هذه التظاهرة، مناسبة للفت انتباه جمهور المهرجان الى غنى وقيمة التراث المغربي في هذا المجال من خلال تنظيم ندوات وموائد مستديرة وعرض أفلام حول حدائق أخرى في العالم وأخرى تبرز حياة النباتات.
وتُنظم خلال هذا المهرجان قرية للمشاتل للمساهمة في التعريف بمهن وحرف البستنة، وأخرى ستخصص للجمعيات التي تعمل على حماية الحدائق والبيئة للإطلاع عن قرب على المشاريع المنجزة في هذا المجال.
وبالموازاة مع هذه التظاهرة، ستحتضن «عرصة مولاي عبد السلام» و«جنان الحارتي» وحدائق «أكدال» و«المنارة» و«المعهد الثقافي الفرنسي» و«ماجوريل»، فضلاً عن بعض الحدائق الخاصة الموجودة بتاحناوت وأوريكا (ضواحي مراكش)، على امتداد أربعة أيام، حفلات موسيقية ومعارض فوتوغرافية حول الحدائق بالمغرب والحدائق التي أحدثت خصيصاً بهذه المناسبة من قبل شباب مغاربة وأجانب. وقال عبد الرزاق بنشعبان محافظ حدائق ماجوريل، ورئيس تحرير مجلة «حدائق المغرب.. حدائق العالم» إن «تاريخ مراكش تمت كتابته عبر حدائقها، أيضاً. فأحياء عديدة من المدينة أخذت أسماء الحدائق عنواناً وتسمية لها، مثل «عرصة علي وصالح» و«عرصة الملاك» و«عرصة البرادعي». لكن، للأسف نحن نلاحظ اليوم أن التمدين جعل الإسمنت يملأ ويغطي أو يمسح خضرة الحدائق والعرصات في مراكش». وأضاف بنشعبان أنه بالنظر إلى تطور المدينة الاقتصادي والنمو الديموغرافي، الذي صارت تعيش على إيقاعه، مع ما يرافق كل ذلك من تلوث بيئي، فقد اتسعت مساحة التخوف على المستقبل البيئي للمدينة، الشيء الذي صار يستدعي التحلي بقدر كبير من المسؤولية في سبيل المحافظة على ما تبقى من حدائق مراكش ومساحاتها الخضراء، التي صارت تضيق وتتراجع أمام إعصار الإسمنت والجرافات. «وبما أننا مقتنعون»، يقول بنشعبان، «إنه ليست هناك تنمية مستدامة من دون احترام للتوازن البيئي، فقد انطلقنا، في مجلة «حدائق المغرب.. حدائق العالم»، من هذا المنطلق في أُفق تنظيم الدورة الأولى لمهرجان «فن الحدائق 2007»، مع رغبتنا الصادقة بأن يعطي المهرجان قيمة مضافة للمدينة الحمراء، وأن يجعل منها وجهة بيئية، بحيث تكون قادرة، في خضم تطورها ونموها المتسارع، على ضمان إطار بيئي وسياحي ملائم لسكانها وزوارها.