كتبهاOmar Benaddi ، في 30 أكتوبر 2006 الساعة: 14:00 م
جامع الفنا بمراكش ملتقى ثقافي يتحدى المنافسة الإليكترونية
وصفت جريدة نيويورك تايمز اليوم الإثنين ساحة جامع الفنا بمراكش , بأنها ملتقى ثقافي يكرس على الدوام مهنة عريقة تتحدى المنافسةالإليكترونية , ألا وهي مهنة الحكواتي .
وأوضحت مارليز سيمونز التي أنجرت المقالمن مدينة مراكش , أن مهنة الحكواتي (الحلايقي) تعود إلى زمن يسبق وجود الإذاعة والتلفزة والسينما, كان فيه الرواة المتجولون يجلبون الأخبار ويعرضون الأعمال الفنية الترفيهية بالأسواق والتجمعات.
وأبرزت كاتبة المقال أن هذه المهنة التي صمدت في وجه الزمن لم يعد يمارسها سوى ثمانية حكواتيين بالمدينة , ينتمون لجيل قد يشكل آخر سلالة قديمة قدم مراكش , هذه المدينة التي تعود للقرون الوسيطة.
وأبرزت الصحفية , التي توقفت عند فن محمد الجابري , أحد هؤلاء الحكواتيين البالغ من العمر71 سنة والذي مارس هذه المهنة لمدة تتجاوز الأربعين عاما , أن هذا الاخير تلقى فنه من خلال الاستماع للحكواتيين القدامى وتقليدهم , وأنه لا يحتاج في عمله إلا لكرسي صغير وبعض الصور الملونة أما الباقي فيأتي عفو الخاطر والمهارة التي اكتسبها والتي تمكنه بسهولة من جلب انتباه المتحلقين حوله تحت تاثير صوته المجلجل في الأرجاء والذي قد يتحول إلى همس أخاذ حسب حبكة الرواية.
ونقلت صاحبة المقال عن أحد المواظبين على حضور حلقة هذا الفنان قوله إن كل سحر الحكايات يكمن في فن الحي ذاته , كما أن المزاج العام يتأثر بتهريج وهزل الحكواتي أو صياح الحاضرين وسخريتهم.
وأضافت أنه رغم وجود الإذاعة والتلفزة والسينما ما زال الجابري ينجحفي تحدي هذه المنافسة الإلكترونية القوية , موردة قوله إن الناس يشعرون أن التلفزةبعيدة عن واقعهم (..) ويفضلون اللقاء المادي والاستماع للقصص بشكلمباشر.
وأبرزت أنه حسب باحثين في العادات المحلية , فإن القصص التي يتم سردهافي جامع الفنا تعد مزيجا من القصص الدينية والشعبية المقتبسة من التقاليدالأمازيغية والكناوية والعربية بالمنطقة , مذكرة بأن هذه القصص ألهمت خوانغواتيسولو, وهو أحد الأوروبيين القلائل المقيمون بالمغرب الذين يتقنون الدارجةالمغربية ويفهمون الحكواتيين, فكتب رواية مقبرة.
وكتبت صاحبة المقال , أن هذاالكاتب الإسباني المرموق الذي يعيش بالمغرب منذ سنوات السبعينات والمتفاني في حب جامع الفنا وفنانيه, يتحدث بإعجاب عن المعلمين القدامى الذين عرفهم , وعنارتجالهم والمقالب والخدع التي كانوا يستعملونها لإبقاء الحاضرين أسرى فنهم , موضحةأن خوان غواتيسولو ينتابه بدوره تخوف ألا يتم تعويض هؤلاء الحكواتيين بجيل جديد.
وأضافت أن غواتيسولو كان القوة الدافعة وراء تكوين حركة لحماية ساحة جامع الفنا التي يصفها بالفضاء الثقافي الرحب والغني المهدد بأن تغمره المشاريع التجارية وضغط التطور, مذكرة بأن اليونيسكو سجلت جامع الفنا سنة2001 كتراث شفوي إنساني
جامع الفنا بمراكش ملتقى ثقافي يتحدى المنافسة الإليكترونية
وصفت جريدة نيويورك تايمز اليوم الإثنين ساحة جامع الفنا بمراكش , بأنها ملتقى ثقافي يكرس على الدوام مهنة عريقة تتحدى المنافسةالإليكترونية , ألا وهي مهنة الحكواتي .
وأوضحت مارليز سيمونز التي أنجرت المقالمن مدينة مراكش , أن مهنة الحكواتي (الحلايقي) تعود إلى زمن يسبق وجود الإذاعة والتلفزة والسينما, كان فيه الرواة المتجولون يجلبون الأخبار ويعرضون الأعمال الفنية الترفيهية بالأسواق والتجمعات.
وأبرزت كاتبة المقال أن هذه المهنة التي صمدت في وجه الزمن لم يعد يمارسها سوى ثمانية حكواتيين بالمدينة , ينتمون لجيل قد يشكل آخر سلالة قديمة قدم مراكش , هذه المدينة التي تعود للقرون الوسيطة.
وأبرزت الصحفية , التي توقفت عند فن محمد الجابري , أحد هؤلاء الحكواتيين البالغ من العمر71 سنة والذي مارس هذه المهنة لمدة تتجاوز الأربعين عاما , أن هذا الاخير تلقى فنه من خلال الاستماع للحكواتيين القدامى وتقليدهم , وأنه لا يحتاج في عمله إلا لكرسي صغير وبعض الصور الملونة أما الباقي فيأتي عفو الخاطر والمهارة التي اكتسبها والتي تمكنه بسهولة من جلب انتباه المتحلقين حوله تحت تاثير صوته المجلجل في الأرجاء والذي قد يتحول إلى همس أخاذ حسب حبكة الرواية.
ونقلت صاحبة المقال عن أحد المواظبين على حضور حلقة هذا الفنان قوله إن كل سحر الحكايات يكمن في فن الحي ذاته , كما أن المزاج العام يتأثر بتهريج وهزل الحكواتي أو صياح الحاضرين وسخريتهم.
وأضافت أنه رغم وجود الإذاعة والتلفزة والسينما ما زال الجابري ينجحفي تحدي هذه المنافسة الإلكترونية القوية , موردة قوله إن الناس يشعرون أن التلفزةبعيدة عن واقعهم (..) ويفضلون اللقاء المادي والاستماع للقصص بشكلمباشر.
وأبرزت أنه حسب باحثين في العادات المحلية , فإن القصص التي يتم سردهافي جامع الفنا تعد مزيجا من القصص الدينية والشعبية المقتبسة من التقاليدالأمازيغية والكناوية والعربية بالمنطقة , مذكرة بأن هذه القصص ألهمت خوانغواتيسولو, وهو أحد الأوروبيين القلائل المقيمون بالمغرب الذين يتقنون الدارجةالمغربية ويفهمون الحكواتيين, فكتب رواية مقبرة.
وكتبت صاحبة المقال , أن هذاالكاتب الإسباني المرموق الذي يعيش بالمغرب منذ سنوات السبعينات والمتفاني في حب جامع الفنا وفنانيه, يتحدث بإعجاب عن المعلمين القدامى الذين عرفهم , وعنارتجالهم والمقالب والخدع التي كانوا يستعملونها لإبقاء الحاضرين أسرى فنهم , موضحةأن خوان غواتيسولو ينتابه بدوره تخوف ألا يتم تعويض هؤلاء الحكواتيين بجيل جديد.
وأضافت أن غواتيسولو كان القوة الدافعة وراء تكوين حركة لحماية ساحة جامع الفنا التي يصفها بالفضاء الثقافي الرحب والغني المهدد بأن تغمره المشاريع التجارية وضغط التطور, مذكرة بأن اليونيسكو سجلت جامع الفنا سنة2001 كتراث شفوي إنساني