ربيع القطبي - الجزيرة توك - مراكش - المغرب
قبر المعتمد بن عباد وابنه وزوجته اعتماد الرميكة بقرية اغمات مدينة مراكش المغربية
اخدكم اخوتي الى تاريخ يطول الحديث عنه وساحاول الاختصار ما قدرت..قصة جمعت المتناقضات قصة الملك الشاعر بن عباد رحمه الله وغفر له / اسير/ العيد الدي خلف وراءه ملكا وعزا وكانت نهايته منفى وفقرا..و تحول طين المسك والكافور الدي افترشه لمحبوبته اعتماد وبناته في الاندلس الى طين بمراكش ..قصة ملك تبكي القلوب..
هو المعتمد بن عباد المك والشاعر ملك قرطبة و أشبيلية في عصر ملوك الطوائف من بني عباد، ولد في باجة (اقليم في البرتغال حاليا) و توفي في أغمات 431 - 488 هـ / 1040 - 1095 م, اسمه محمد بن عباد بن محمد بن إسماعيل اللخمي أبو القاسم المعتمد على الله
المكان الدي يقع فيه ضريح المعتمد بن عباد وزوجته معشوقته التي شاركته الملك والجاه والمنفى وابنه
كان سقوط طليطلة ضربة قاضية على التفاهم بين ألفونسو ، ملك قشتالة وبين المعتمد ، أمير إشبيلية ، ذلك أن ملك فشتالة لم يقنع بالاستيلاء على طليطلة تلك القاعدة الهامة ، بل استولى على جميع الأراضي الواقعة على نهر التاجة وعلى قلاع مدريد (مجريط) وعلى وادي الحجارة وقلعة رباح ،وغدا يهدد قرطبة وماردة وبطليوس ، مما أفزع ملوكها وملوك الطوائف الأخرى ، وأحسوا بأن هذا العدو سوف يجتاح ممالكهم واحدة بعد أخرى ، فأجمعوا أمرهم أن يكونوا صفا واحدا ضد عدوهم وأن يستصرخوا أخوانهم المسلمين بالمغرب ، فاستغاثوا بيوسف بن تاشفين ، أمير المرابطين ، فاستجاب لندائهم ، وعبر البحر إلى الأندلس في جيش لجب وفي يوم الجمعة الواقع في 12 رجب سنة 479 هـ التقى جيش المرابطين بقيادة ابن تاشفين ومعه جيش ابن عباد بجيش الإسبان يقوده أفونسو ، وانتهت المعركة بهزيمة الإسبان هزيمة منكرة ، وقد جدرت الوقعة في موضع يعرف بالزلاقة قرب مدينة (بطليوس) ، وقد عرف يوم تلك الواقعة بيوم عروبة . عاد ابن تاشفين بعد ذلك اليوم المشهود إلى المغرب ، وقد رأى عن كثب ما آل إليه حال الأندلس من انقسام ممالكها بين أمراء مغتصبين انحلت بينهم روابط الاتحاد وسادت بينهم عواطف الأثرة والحسد ، وأخذ بعضهم يقاتل بعضا ويستعينون في اقتتالهم بملوك الأسباب وأمرائهم ، لقاء تنازلات وامتيازات يمنحونهم إياها . وفي عام 481 هـ حدثت فتن في الأندلس فعاد ابن عباد إلى الاستنجاد بابن تاشفين فأنجده ، ثم عاد إلى المغرب بعد أن ترك جيشا من المرابطين عدته أربعة آلاف فارس تحت إمرة قائده داود بن عائشة . وفي سنة 482 هـ استولى امير المسلمين بن تاشفين على الاندلس لتوحيد صفها بعد تناحر الاخوة وتم نفي المعتمد بن عباد الدي كان منفاه في اغمات في ضواحي مدينة مراكش
المغربية
قبر المعتمد وعند راسه قصيدة ..قبر الغريب ..التي اوصى ان تكتب عند قبره رحمه الله وغفر له
وللمتعمد بن عباد اشعار رثى فيها الحال التي امسى عليها بعد الدي كان عليه من عز وجاه وثراء
ومن اشعاره في منفاه بقرية اغمات شرق مدينة مراكش المغربية
غريب بـأرض المغربيـن أسيـر سيبكـي عليـه منبـر وسـريـر
وتندبه البيـض الصـوارم والقنـا وينهـل دمـع بينـهـن غـزيـر
سيبكيه في زاهيه والزاهر النـدى وطلابـه , والعـرف ثـم نكـيـر
إذا قيل في أغمات قد مات جـوده فما يرتجـى للجـود بعـد نشـور
مضى زمن والملك مستأنـس بـه وأصبح عنه اليـوم وهـو نفـور
زوار قبر المعتمد ويوجد في المكان كراسة الزائرين متاحة للزائرين لكتابة ما تجود به خواطرهم في كراسة الضريح
و قصيدة العيد التي قالها المعتمد متحسرا على ايام ملكه بعد رؤية بناته وهم لا يملكن لباس العيد..وتدكر كيف انه افترش لزوجته وبناته طينا من المسك والكافور وكيف انقلب الدهر وراى بناته حافيات..
]فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا وكان عيدك باللذات معمورا
وكنت تحسب أن العيد مسعدةٌ فساءك العيد في أغمات مأسورا
ترى بناتك في الأطمار جائعةً في لبسهنّ رأيت الفقر مسطورا
معاشهنّ بعيد العزّ ممتهنٌ يغزلن للناس لا يملكن قطميرا
برزن نحوك للتسليم خاشعةً عيونهنّ فعاد القلب موتورا
قد أُغمضت بعد أن كانت مفتّرةً أبصارهنّ حسيراتٍ مكاسيرا
يطأن في الطين والأقدام حافيةً تشكو فراق حذاءٍ كان موفورا
قد لوّثت بيد الأقذاء واتسخت كأنها لم تطأ مسكاً وكافورا
لا خدّ إلا ويشكو الجدب ظاهره وقبل كان بماء الورد مغمورا]
قصيدة قبر الغريب عند راسه كما اوصى بدالك
قبر الغريب سقاك الرائح الغادي حقا ظفرت باشلاء ابن عباد
بالحلم بالعلم بالنعمى اذا اتصلت بالخصب ان اجدبوا بالريّ للصادي
بالطاعن الضارب الرامي اذا اقتتلوا بالموت احمر بالضرغامة العادي
بالدهر في نقم بالبحر في نعم بالبدر في ظلم بالصدر في النادي
نعم هو الحق حاباني به قدر من السماء فوافاني بميعاد
ولم اكن قبل ذاك اليوم اعلم ان الجبال تهادى فوق اعواد!
كفاك فارفق بما استودعت من كرم روّاك كل قطوب البرق رعّاد ِ
ولا تزل صلوات الله دائمة على دفينك لا تحصى بتعداد
وقم تم اعادة وبناء الضريح سنة 1970 وربما هوحاليا يحظى بمكانة اكثر مما يحظى بها امير المسلمين اعظم ملوك المغرب يوسف بن تاشفين رحمه الله ..
رحم الله المعتمد بن عباد وغفر له
قبر المعتمد بن عباد وابنه وزوجته اعتماد الرميكة
وهده قصيدة للملك المعتمد ابن عباد في مدح امير المسلمين وملك المغرب آنذاك يوسف بن تاشفين-رحمه الله-بعد انتصاره على الفونسو السادس والقشتاليين(الاسبان) في معركة الزلاقة وسميت بيوم عروبة
ويوم العروبة ذدت العدا نصرت الهدى وابيت الفرارا
ثبت هناك وان القلوب بين الضلوع لتأبى القرارا
ولولاك يا يوسف المتقي راينا الجزيرة للكفر دارا
راينا السيوف ضحى كالنجوم وكالليل ذاك الغبار المثارا
فلله درك في هولة لقد زاد بأسك فيه اشتهارا
تزيد اجتراء اذا ما الرماح عند التناجز زدن اشتجارا
كانك تحسبها نرجسا تدير الذماء عليها عقارا
ٍتريك الرماح القدود انثناء وتجلو الصفائح الخدود احمرارا
اذا نار حربك ضرمتها حسبنا الاسنة فيها شرارا
ستلقى فعالك يوم الحساب تنثر بالمسك منك انتثارا
وللشهداء ثناء عليك بحسن مقامك ذاك النهارا
وانهم بك يستبشرون الاتخاف والاتضار
قبر المعتمد بن عباد وابنه وزوجته اعتماد الرميكة بقرية اغمات مدينة مراكش المغربية
اخدكم اخوتي الى تاريخ يطول الحديث عنه وساحاول الاختصار ما قدرت..قصة جمعت المتناقضات قصة الملك الشاعر بن عباد رحمه الله وغفر له / اسير/ العيد الدي خلف وراءه ملكا وعزا وكانت نهايته منفى وفقرا..و تحول طين المسك والكافور الدي افترشه لمحبوبته اعتماد وبناته في الاندلس الى طين بمراكش ..قصة ملك تبكي القلوب..
هو المعتمد بن عباد المك والشاعر ملك قرطبة و أشبيلية في عصر ملوك الطوائف من بني عباد، ولد في باجة (اقليم في البرتغال حاليا) و توفي في أغمات 431 - 488 هـ / 1040 - 1095 م, اسمه محمد بن عباد بن محمد بن إسماعيل اللخمي أبو القاسم المعتمد على الله
المكان الدي يقع فيه ضريح المعتمد بن عباد وزوجته معشوقته التي شاركته الملك والجاه والمنفى وابنه
كان سقوط طليطلة ضربة قاضية على التفاهم بين ألفونسو ، ملك قشتالة وبين المعتمد ، أمير إشبيلية ، ذلك أن ملك فشتالة لم يقنع بالاستيلاء على طليطلة تلك القاعدة الهامة ، بل استولى على جميع الأراضي الواقعة على نهر التاجة وعلى قلاع مدريد (مجريط) وعلى وادي الحجارة وقلعة رباح ،وغدا يهدد قرطبة وماردة وبطليوس ، مما أفزع ملوكها وملوك الطوائف الأخرى ، وأحسوا بأن هذا العدو سوف يجتاح ممالكهم واحدة بعد أخرى ، فأجمعوا أمرهم أن يكونوا صفا واحدا ضد عدوهم وأن يستصرخوا أخوانهم المسلمين بالمغرب ، فاستغاثوا بيوسف بن تاشفين ، أمير المرابطين ، فاستجاب لندائهم ، وعبر البحر إلى الأندلس في جيش لجب وفي يوم الجمعة الواقع في 12 رجب سنة 479 هـ التقى جيش المرابطين بقيادة ابن تاشفين ومعه جيش ابن عباد بجيش الإسبان يقوده أفونسو ، وانتهت المعركة بهزيمة الإسبان هزيمة منكرة ، وقد جدرت الوقعة في موضع يعرف بالزلاقة قرب مدينة (بطليوس) ، وقد عرف يوم تلك الواقعة بيوم عروبة . عاد ابن تاشفين بعد ذلك اليوم المشهود إلى المغرب ، وقد رأى عن كثب ما آل إليه حال الأندلس من انقسام ممالكها بين أمراء مغتصبين انحلت بينهم روابط الاتحاد وسادت بينهم عواطف الأثرة والحسد ، وأخذ بعضهم يقاتل بعضا ويستعينون في اقتتالهم بملوك الأسباب وأمرائهم ، لقاء تنازلات وامتيازات يمنحونهم إياها . وفي عام 481 هـ حدثت فتن في الأندلس فعاد ابن عباد إلى الاستنجاد بابن تاشفين فأنجده ، ثم عاد إلى المغرب بعد أن ترك جيشا من المرابطين عدته أربعة آلاف فارس تحت إمرة قائده داود بن عائشة . وفي سنة 482 هـ استولى امير المسلمين بن تاشفين على الاندلس لتوحيد صفها بعد تناحر الاخوة وتم نفي المعتمد بن عباد الدي كان منفاه في اغمات في ضواحي مدينة مراكش
المغربية
قبر المعتمد وعند راسه قصيدة ..قبر الغريب ..التي اوصى ان تكتب عند قبره رحمه الله وغفر له
وللمتعمد بن عباد اشعار رثى فيها الحال التي امسى عليها بعد الدي كان عليه من عز وجاه وثراء
ومن اشعاره في منفاه بقرية اغمات شرق مدينة مراكش المغربية
غريب بـأرض المغربيـن أسيـر سيبكـي عليـه منبـر وسـريـر
وتندبه البيـض الصـوارم والقنـا وينهـل دمـع بينـهـن غـزيـر
سيبكيه في زاهيه والزاهر النـدى وطلابـه , والعـرف ثـم نكـيـر
إذا قيل في أغمات قد مات جـوده فما يرتجـى للجـود بعـد نشـور
مضى زمن والملك مستأنـس بـه وأصبح عنه اليـوم وهـو نفـور
زوار قبر المعتمد ويوجد في المكان كراسة الزائرين متاحة للزائرين لكتابة ما تجود به خواطرهم في كراسة الضريح
و قصيدة العيد التي قالها المعتمد متحسرا على ايام ملكه بعد رؤية بناته وهم لا يملكن لباس العيد..وتدكر كيف انه افترش لزوجته وبناته طينا من المسك والكافور وكيف انقلب الدهر وراى بناته حافيات..
]فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا وكان عيدك باللذات معمورا
وكنت تحسب أن العيد مسعدةٌ فساءك العيد في أغمات مأسورا
ترى بناتك في الأطمار جائعةً في لبسهنّ رأيت الفقر مسطورا
معاشهنّ بعيد العزّ ممتهنٌ يغزلن للناس لا يملكن قطميرا
برزن نحوك للتسليم خاشعةً عيونهنّ فعاد القلب موتورا
قد أُغمضت بعد أن كانت مفتّرةً أبصارهنّ حسيراتٍ مكاسيرا
يطأن في الطين والأقدام حافيةً تشكو فراق حذاءٍ كان موفورا
قد لوّثت بيد الأقذاء واتسخت كأنها لم تطأ مسكاً وكافورا
لا خدّ إلا ويشكو الجدب ظاهره وقبل كان بماء الورد مغمورا]
قصيدة قبر الغريب عند راسه كما اوصى بدالك
قبر الغريب سقاك الرائح الغادي حقا ظفرت باشلاء ابن عباد
بالحلم بالعلم بالنعمى اذا اتصلت بالخصب ان اجدبوا بالريّ للصادي
بالطاعن الضارب الرامي اذا اقتتلوا بالموت احمر بالضرغامة العادي
بالدهر في نقم بالبحر في نعم بالبدر في ظلم بالصدر في النادي
نعم هو الحق حاباني به قدر من السماء فوافاني بميعاد
ولم اكن قبل ذاك اليوم اعلم ان الجبال تهادى فوق اعواد!
كفاك فارفق بما استودعت من كرم روّاك كل قطوب البرق رعّاد ِ
ولا تزل صلوات الله دائمة على دفينك لا تحصى بتعداد
وقم تم اعادة وبناء الضريح سنة 1970 وربما هوحاليا يحظى بمكانة اكثر مما يحظى بها امير المسلمين اعظم ملوك المغرب يوسف بن تاشفين رحمه الله ..
رحم الله المعتمد بن عباد وغفر له
قبر المعتمد بن عباد وابنه وزوجته اعتماد الرميكة
وهده قصيدة للملك المعتمد ابن عباد في مدح امير المسلمين وملك المغرب آنذاك يوسف بن تاشفين-رحمه الله-بعد انتصاره على الفونسو السادس والقشتاليين(الاسبان) في معركة الزلاقة وسميت بيوم عروبة
ويوم العروبة ذدت العدا نصرت الهدى وابيت الفرارا
ثبت هناك وان القلوب بين الضلوع لتأبى القرارا
ولولاك يا يوسف المتقي راينا الجزيرة للكفر دارا
راينا السيوف ضحى كالنجوم وكالليل ذاك الغبار المثارا
فلله درك في هولة لقد زاد بأسك فيه اشتهارا
تزيد اجتراء اذا ما الرماح عند التناجز زدن اشتجارا
كانك تحسبها نرجسا تدير الذماء عليها عقارا
ٍتريك الرماح القدود انثناء وتجلو الصفائح الخدود احمرارا
اذا نار حربك ضرمتها حسبنا الاسنة فيها شرارا
ستلقى فعالك يوم الحساب تنثر بالمسك منك انتثارا
وللشهداء ثناء عليك بحسن مقامك ذاك النهارا
وانهم بك يستبشرون الاتخاف والاتضار