/marrakechancien3.JPG[/img]
على مدخل المدينة الحمراء ترحب بزوارها قنطرة وادي تانسيفت أكبر الأودية بمنطقة الحوز،
هذه القنطرة رغم قدمها صمدت في وجه أعتى فيضانات وادي تانسيفت لمدة 840 سنة ، تم إنشاؤها إبان حكم الدولة الموحدية في عهد السلطان أبو
يعقوب يوسف سنة 1170 م، كانت مكونة في الأصل من 15 قوسا( عدد أقواسها الآن 27) وهي
لا زالت صامدة إلى يومنا هذا،
]
طريق باب الخميس الذي طالما استعمله المراكشيون للولوج إلى المدينة، ويــلاحظ على الجــانب
الأيمن للصورة ما يشبه فوهات براكين،إنها في الواقع خطارات لجلب المياه بطريقة مبتكرة وطبيعية
استعملها الموحدون ابتداء من القرن الحادي عشر الميلادي، حيث تم تحويل أراضيها القاحلة إلى
حواضر وحدائق غناء، بحيث كانت مراكش وردة بين أحضان حزام أخضر متناسق من النخيل يُسقى
بواسطتها، مما جعل منها في نهاية القرن الثاني عشر الميلادي إحدى الحواضر الرائدة في شمال
افريقيا التي تتوفر على عدد أكبر من الحدائق والبساتين
باب الخميس كما يتراءى من خارج السور، كان يسمى سابقا باب فاس حتى حكم المرينيين
(1244- 1465)الذين سموه باب أبو العباس السبتي، والباب في الأصل ثم إنشاؤه إبان
حكم المرابطين (1056-1147م)، تم ترميمه وتجديده سنة 1802م في عهد السلطان
العلوي مولاي سليمان
باب الخميس كما يتراءى من داخل السور، وعلى هذا الباب تم دحر هجوم بعثة عسكرية برتغالية
جاءت من الصويرة من طرف حركة سريعة من الفرسان المغاربة يوم 23 أبريل 1515 م
مسجد الكتبية وصومعته هي المعلمة الكبرى والتاريخية لمدينة مراكش ، وهي تحفة رائعة للهندسة
المغربو إسبانية، بحيث كانت النموذج الذي بنيت عليه الخيرالدة بسيفيا في إسبانيا، واسمها يعود إلى
وجود مجموعة من الكتبيين الذين كانوا منتشرين على جنباتها، ثم بناء مسجد الكتبية في عهد السلطان
الموحدي عبد المومن بن علي ما بين 1147 و 1157 م، لكن تم الحكم في النهاية على أن المسجد
لم يكن موجها الوجهة الصحيحة باتجاه مكــــة المكـــــرمة، واتخذ عبدالمومن قــرارا بإنشاء بنايــة ثانية
مشابهة للأولى ابتداء من 1157-1158 م، أما بالنسبة للصومعة فقد تم البدأ في تشييدها قبل سنة 1158 م،
ولم يتم الإنتهاء من إنجازها إلا سنة 1199 إبان حكم أبو يوسف يعقوب المنصور بن عبدالمومن بن علي.
مسجد وصومعة بن صالح تم إنشاؤها سنة 1321 م بمبادرة خاصة إبان حكم السلطان المريني
أبو سعيد عثمان (1310-1331 م)، والمسجد يحمل اسم الولي الصالح المدفون بداخله
سيدي محمد بن صالح
مسجد أزبزت (اسم أمازيغي يدل على اسم الحي الذي يوجد فيه) يتموقع
بين الرحبة القديمة وساحة بن صالح
دخل الفرنسيس المغرب يحملون معهم مشروعا استعماريا باليد اليمنى وراء ظهورهم ومشروعا
تحديثيا وإصلاحيا للإدارة ودواليب الدولة المغربية باليد اليسرى ظاهرا للعيان، وفي طيه سموم قاتلة
أطفأت النخوة والشهامة والعزة في النفوس، متمثلة في المقاهي وألعاب الرهان في كل مكان، وتوزيع
الخمور والسجائر في البداية بالمجان إلى أن يُبتلى المغفلون على الإدمان، هكذا كان دائما حـــــــــال
المستعمرين من الفرنسيس والانكَليز والمريكان.