سقاية المواسين :
تنتمي سقاية المواسين إلى مجمع يحمل اللإسم نفسه، يتكون هذا الأخير بالإضافة إلى هذه السقاية من مسجد، حمام، خزانة ومدرسة قرآنية.
تم تشييد هذا المركب بأمر من السلطان السعدي عبد الله الغالب ما بين 1562-1563 . تقع سقاية المواسين شمال قاعة الوضوء التابعة للمسجد، لها تصميم مستطيل، تحتوي على ثلاثة مداخل وثلاثة أحواض ماء وسقاية،اعتمد تصميمها نموذج سقاية علي بن يوسف المرابطي .
حومة المواسين :
يعتقد فيما يخص التسمية أنها ظهرت في القرن 16 م لتعوض تسمية حارة أبي عبيدان اثر نقل اليهود و تجميعهم بمدينة خاصة بهم ، داخل أسوار المدينة المرابطية / الموحدية وسميت الملاح، وفي هذا السياق يزعم الكثير من الناس أن مسجد المواسين بمرافقه بني علي أرض مقبرة يهودية بدليل ما جاء في العديد من الروايات عن رفض ابرز علماء المدينة أداء الصلوات في هذا المسجد .
وتكثر التفاسير فيما يخص دلالتها ، فهي إمٌا :
نسبة إلى أهل ماسة بسهل سوس و هذا غير مستبعد نظرا لحمل عدد من الدروب لأسماء أماكن جغرافية مثل دشر تودغة ، حومة اسبتيين ....
أو نسبة إلى اسم عائلة جليلة من شرفاء سكنوا قرب مسجد الماسين الذي كان يحمل اسم مسجد الأشراف والتسمية في هذه الحالة معاصرة للعهد السعدي .
(* أو نسبة حسب زعم البعض إلى رجل اسمه المواسي، يقال أنه كان من أصحاب المهدي بن تومرت، سكن هذا الحي فحمل اسمه ( حسب دوفردان De Verdun الذي جعل التسمية بهذا الإفتراض ترجع إلى القرن 12 م ) .
(* و منهم من يرى في الكلمة اسم على مسمى في احتمال يستند إلى اعتبارات جغرافية المكان، وفي الحالة هذه يجعلها الوصف الطبغرافي والأماكنيةToponymie قد تشتق من الأمازيغية " إماسين" ( مؤنث = تماسينت) و هو اسم يطلق في جنوب المغرب على أماكن مقعرة أو منخفضة أو مناطق مياه ملحة كما هو الحال عليه بموضع الحي المعني وذلك يجعل التسمية قديمة بقدم مراكش مثل ( باب) تاغزوت التي تفيد نفس المعنى بالامازيغية .
(* ومن السكان ممن لهم غيرة على حومتهم من يكني الحي باسم ولي من أولياء الله الصالحين حتى يكتسب طابعا إسلاميا قديما كما هو معمول به بالأحياء التاريخية، فينسبه إلى أبى محمد عبد الله بن ياسين الذي بنيت عليه قبة صغرى بازاء صومعة مسجد حومة المواسين وإلى أبي العباس أحمد الملقٌب بالماسين (سيدي أمسين) والذي بني عليه بيت يلصق صومعة المواسين جاعلين الحي محميا "بخنجرين" : المّاس (= الخناجر) سين ( أي اثنان بالبربرية ).
(* و منهم من ينسب ، تسمية الحي ، إلى سوق قديم معزول عن مجال الأسواق التقليدي في هوامش مسجد ابن يوسف، كان يأوي تخصصا مهنيا ينفرد به الحرفيون اليهود في كل أقطار شما ل إفريقيا، ويصنع فيه السلاح الأبيض وخاصة الموسى فكنّي باللهجة العربية الدارجة "مواسين "، على صيغة صبّاغين، لبّادين ، عطارين وهي أسماء الأسواق المجاورة له في النسيج الحضري .
نقلت تجارة الصوف والسكر والشاي من فنادق المواسين إلى فنادق باب
فتوح في 1935م .فقلبت وظيفة هذه الفنادق التجارية إلى استقبال مشاغل الصناع التقليديين.
مسجد الشرفاء او جامع المواسين نسبة إلى الحي الذي شيد فيه ، بني من طرف السلطان الغالب بالله السعدي ما بين 1562 م و1572 م على مساحة 38،50.م وشيد معه مجمع ديني يحتوي على سقاية وميضأة واسعة وحمام وكتاب ومسكن للقائمين على شؤون هذا المسجد .
ولمكانة المسجد العظيمة وعد الله بناة المساجد بان يجعل لهم بيتا في الجنة
واعتبر القران الكريم عمارة المساجد والتنافس في ذلك سمة من سمات المسلمين ، ويتكون مسجد المواسين من سبع بلاطات ، والبلاط المحوري ( الأوسط) أوسع ويمتد سقفه الخشبي الغني بالنقش من القبة التي أمام المحراب إلى العنزة التي تفصله عن الصحن ، وتسمى هذه الزخرفة ب: (أطبع العمارة) وتحت السقف الخشبي إزار( أي نقش على الجبص) ، كما يشتمل المسجد علىاربعة اساكيب بالإضافة إلى المحراب الذي يحتوي على ثلاث قباب واحدة أمام المحراب وواحدة في كل طرفية ،والقبة التي أمام المحراب جملية وفي منتهى الإبداع الفني والزخرفي ، وفيه خزانة أسسها الغالب بالله السعدي حوالي 1563 م/1573 م بجوار المسجد وأوقف عليها من نفائس الكتب الشيء الكثير ،وله ثلاثة أبواب لدخول المصلين اثنان من هذه الأبواب الثلاث يقابل احدهما الآخر.
ويؤديان إلى الجناح الأخير للجامع ، وكل مدخل يكون في خارجه ثغرة مبنية يعلوها تقبيب مخرم تخريما نازلا إلى الأسفل
وزينت مصارع هذه الأبواب بمزالج مزخرفة بنقوش تحمل اسم السلطان المؤسس لهذا الجامع ، وقد جاء في الأثر أن احد هذه الأبواب نقل من غرناطة .
المسجد منذ ثلاث سنوات وهو يرمم وهذه المدة جعلت المصلين والوافدين والزائرين لهذا المسجد العتيق يتساءلون هل الجهة التي ترمم المسجد هي : جمعية المجتمع المدني أم المحسنين ؟ لماذا لان المسجد أصبح بين السن الناس صباح مساء
وفي تاريخ المساجد العتيقة والأضرحة أن ترميماتها على أيدي سلاطين المملكة ، وسؤالهم نحو هذا المسجد جاء نتيجة خبر استبدال الباب الرئيس للمسجد الذي يرجع تاريخه لعهد السعديين ، وأثناء عمليات الترميمات تتعرض مجموعة من الاثارات والأبواب العتيقة للضياع والاختفاء وتعوض بأخرى عصرية مغلفة بطابع تقليدي ، وهناك أسئلة أخرى تطرح
منها : هل مندوبية وزارة الأوقاف بمراكش تقوم بإحصاء ما في المساجد من تحف نادرة والأعمدة الرخامية والصحون
وكل منقوش ثمين بالمسجد ؟ لان المساجد هي أمانة في عنق مندوبي وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ( مديرية المساجد) والمساجد العتيقة بمراكش تحتاج للمراقبة والى التتبع والعناية من طرف الجهات المسئولة محليا ومركزيا .
تنتمي سقاية المواسين إلى مجمع يحمل اللإسم نفسه، يتكون هذا الأخير بالإضافة إلى هذه السقاية من مسجد، حمام، خزانة ومدرسة قرآنية.
تم تشييد هذا المركب بأمر من السلطان السعدي عبد الله الغالب ما بين 1562-1563 . تقع سقاية المواسين شمال قاعة الوضوء التابعة للمسجد، لها تصميم مستطيل، تحتوي على ثلاثة مداخل وثلاثة أحواض ماء وسقاية،اعتمد تصميمها نموذج سقاية علي بن يوسف المرابطي .
حومة المواسين :
يعتقد فيما يخص التسمية أنها ظهرت في القرن 16 م لتعوض تسمية حارة أبي عبيدان اثر نقل اليهود و تجميعهم بمدينة خاصة بهم ، داخل أسوار المدينة المرابطية / الموحدية وسميت الملاح، وفي هذا السياق يزعم الكثير من الناس أن مسجد المواسين بمرافقه بني علي أرض مقبرة يهودية بدليل ما جاء في العديد من الروايات عن رفض ابرز علماء المدينة أداء الصلوات في هذا المسجد .
وتكثر التفاسير فيما يخص دلالتها ، فهي إمٌا :
نسبة إلى أهل ماسة بسهل سوس و هذا غير مستبعد نظرا لحمل عدد من الدروب لأسماء أماكن جغرافية مثل دشر تودغة ، حومة اسبتيين ....
أو نسبة إلى اسم عائلة جليلة من شرفاء سكنوا قرب مسجد الماسين الذي كان يحمل اسم مسجد الأشراف والتسمية في هذه الحالة معاصرة للعهد السعدي .
(* أو نسبة حسب زعم البعض إلى رجل اسمه المواسي، يقال أنه كان من أصحاب المهدي بن تومرت، سكن هذا الحي فحمل اسمه ( حسب دوفردان De Verdun الذي جعل التسمية بهذا الإفتراض ترجع إلى القرن 12 م ) .
(* و منهم من يرى في الكلمة اسم على مسمى في احتمال يستند إلى اعتبارات جغرافية المكان، وفي الحالة هذه يجعلها الوصف الطبغرافي والأماكنيةToponymie قد تشتق من الأمازيغية " إماسين" ( مؤنث = تماسينت) و هو اسم يطلق في جنوب المغرب على أماكن مقعرة أو منخفضة أو مناطق مياه ملحة كما هو الحال عليه بموضع الحي المعني وذلك يجعل التسمية قديمة بقدم مراكش مثل ( باب) تاغزوت التي تفيد نفس المعنى بالامازيغية .
(* ومن السكان ممن لهم غيرة على حومتهم من يكني الحي باسم ولي من أولياء الله الصالحين حتى يكتسب طابعا إسلاميا قديما كما هو معمول به بالأحياء التاريخية، فينسبه إلى أبى محمد عبد الله بن ياسين الذي بنيت عليه قبة صغرى بازاء صومعة مسجد حومة المواسين وإلى أبي العباس أحمد الملقٌب بالماسين (سيدي أمسين) والذي بني عليه بيت يلصق صومعة المواسين جاعلين الحي محميا "بخنجرين" : المّاس (= الخناجر) سين ( أي اثنان بالبربرية ).
(* و منهم من ينسب ، تسمية الحي ، إلى سوق قديم معزول عن مجال الأسواق التقليدي في هوامش مسجد ابن يوسف، كان يأوي تخصصا مهنيا ينفرد به الحرفيون اليهود في كل أقطار شما ل إفريقيا، ويصنع فيه السلاح الأبيض وخاصة الموسى فكنّي باللهجة العربية الدارجة "مواسين "، على صيغة صبّاغين، لبّادين ، عطارين وهي أسماء الأسواق المجاورة له في النسيج الحضري .
نقلت تجارة الصوف والسكر والشاي من فنادق المواسين إلى فنادق باب
فتوح في 1935م .فقلبت وظيفة هذه الفنادق التجارية إلى استقبال مشاغل الصناع التقليديين.
مسجد الشرفاء او جامع المواسين نسبة إلى الحي الذي شيد فيه ، بني من طرف السلطان الغالب بالله السعدي ما بين 1562 م و1572 م على مساحة 38،50.م وشيد معه مجمع ديني يحتوي على سقاية وميضأة واسعة وحمام وكتاب ومسكن للقائمين على شؤون هذا المسجد .
ولمكانة المسجد العظيمة وعد الله بناة المساجد بان يجعل لهم بيتا في الجنة
واعتبر القران الكريم عمارة المساجد والتنافس في ذلك سمة من سمات المسلمين ، ويتكون مسجد المواسين من سبع بلاطات ، والبلاط المحوري ( الأوسط) أوسع ويمتد سقفه الخشبي الغني بالنقش من القبة التي أمام المحراب إلى العنزة التي تفصله عن الصحن ، وتسمى هذه الزخرفة ب: (أطبع العمارة) وتحت السقف الخشبي إزار( أي نقش على الجبص) ، كما يشتمل المسجد علىاربعة اساكيب بالإضافة إلى المحراب الذي يحتوي على ثلاث قباب واحدة أمام المحراب وواحدة في كل طرفية ،والقبة التي أمام المحراب جملية وفي منتهى الإبداع الفني والزخرفي ، وفيه خزانة أسسها الغالب بالله السعدي حوالي 1563 م/1573 م بجوار المسجد وأوقف عليها من نفائس الكتب الشيء الكثير ،وله ثلاثة أبواب لدخول المصلين اثنان من هذه الأبواب الثلاث يقابل احدهما الآخر.
ويؤديان إلى الجناح الأخير للجامع ، وكل مدخل يكون في خارجه ثغرة مبنية يعلوها تقبيب مخرم تخريما نازلا إلى الأسفل
وزينت مصارع هذه الأبواب بمزالج مزخرفة بنقوش تحمل اسم السلطان المؤسس لهذا الجامع ، وقد جاء في الأثر أن احد هذه الأبواب نقل من غرناطة .
المسجد منذ ثلاث سنوات وهو يرمم وهذه المدة جعلت المصلين والوافدين والزائرين لهذا المسجد العتيق يتساءلون هل الجهة التي ترمم المسجد هي : جمعية المجتمع المدني أم المحسنين ؟ لماذا لان المسجد أصبح بين السن الناس صباح مساء
وفي تاريخ المساجد العتيقة والأضرحة أن ترميماتها على أيدي سلاطين المملكة ، وسؤالهم نحو هذا المسجد جاء نتيجة خبر استبدال الباب الرئيس للمسجد الذي يرجع تاريخه لعهد السعديين ، وأثناء عمليات الترميمات تتعرض مجموعة من الاثارات والأبواب العتيقة للضياع والاختفاء وتعوض بأخرى عصرية مغلفة بطابع تقليدي ، وهناك أسئلة أخرى تطرح
منها : هل مندوبية وزارة الأوقاف بمراكش تقوم بإحصاء ما في المساجد من تحف نادرة والأعمدة الرخامية والصحون
وكل منقوش ثمين بالمسجد ؟ لان المساجد هي أمانة في عنق مندوبي وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ( مديرية المساجد) والمساجد العتيقة بمراكش تحتاج للمراقبة والى التتبع والعناية من طرف الجهات المسئولة محليا ومركزيا .